:: ماساة علي بحر ::
الناس تحجي قصتي وتقول عني كل كلام
من منا لا يعرف الفنان البحريني علي بحر، هو ابن البحرين الذي حمل على عاتقة لسنوات طويلة قيادة فرقةالإخوة البحرينية، وصال بها وجال في كل دول المنطقة والوطن العربي.
علي بحر الذيعاد منذ فترة وتشافي من مرض كاد أن يودي بحياته ولولا تدخل المسؤولين وعلى رأسهم وزير الإعلام لكان الفنان علي بحر في خبر كان.
هذا الفنان الذي قدم الكثير من ألوان الغناء، وشرف البحرين بأن شارك باسمها في كل المهرجانات في المنطقة، جعل محبيه يتابعون أخباره وألبوماته أولاً بأول، هو اليوم في أزمة.. ولكنها أزمة ليست صحية.
الخطوة الأولى.. علي بحر من المواطنين الباحثين عن سكن، حال كحال الكثير من أهل البحرين، ورغم أنه فنان يتمنى الكثير من دول المنطقة أن يلبي علي طلبهم بأن يهجر أمه البحرين ليستقر بدارهم، ويوفرون له كل ما يتطلبه من مسائل حياتية وأسرية،إلا أنه رفض تلك الإغراءات، وفضل أن (يتبهدل) في ديرته على أن يعيش سعيداً خارجها(أقوليتبهدل) كيف.
هو من الذين قدموا طلبات الإسكان منذ تاريخ 12/2/1997 وإلى الآن هو على لائحة الانتظار.
يقول علي بحر: مشكلتي أنني كنت أسكن إحدى الشقق فيالرفاع لمدة ست سنوات إلى أن جاءني إشعار من صاحب الشقة بهدم البناية، فبحثت عن مأوى لي ولزوجتيالتي وضعت مولودها الثاني قبل ثلاثة شهور وابنيمحمد البالغ من العمر ست سنوات. إلى أن استقر بنا الحال في أحد البيوت بمنطقة الصافرية، وبدأت الاستقرار نوعاً ما، فقد كان صاحب البيت في البداية محترماً وطيباً معي، وصدفة وبعد ثمانية شهور تبدل حال الرجل وتحول إلى ذئب يريد أن يستحوذ على الفلوس التي في جيبي، فقد بدأ يطالبني في كل لحظة بزيادة الإيجار.. ثم هددني بإنيلقي بعفش البيت في الشارع بحجة ان شقيقته بحاجة لأن تسكن في البيت، بعد أن قطع عني التيار الكهربائي،ومنذ ذلك التاريخ 14/5/2007 أعيش على الشموع بدون كهرباء في هذا الجو الصيفي الحار وزوجتي التي و ضعت منذ 3 شهور مولودها الثاني، وحتى ابني الوحيد كان من الطلبة المتفوقين في دراستهم لكنني الآن أشفق عليه أن يفقد هذا التفوق، لأنه يعيش متنقلاً بين والديه وبين أهلي في المحرق وهو إلى الآن يعاني من عدم الاستقرار الدراسي، ولأكثر ستة شهور أعيش بعيداً عن زوجتي وابني اللذين رحلتهما إلى بيت والدي في المحرق، وقد قام صاحب المنزل الذي أسكنه فيه فيالصافرية بتقديم بلاغ في مركز الشرطة يطالبني بترك المنزل رغم أنني دفعت له الإيجار بالكاملالآن أناشد المسؤولين في البحرين وعلى رأسهم جلالة الملك وهو الذي اهتم وما زال بأبنائه الفنانين والمواطنين، وأتمنى من رئيس الوزراء الذي يفتح قلبه الكبير لأبناء المحرق والحالة أن يرى قضيتي كمواطن بحريني وان يهتم بي وبإبني الذي بلغ عامه السادس، وابني الثاني البالغ من العمر ثلاثة شهور، وهو حديث الولادة اذ ان الكهرباء قطعت عن المنزل الذي استاجرته في الصافريه مع ولادته، وانا الآن اعيش مقطع الأوصال فزوجتي ورضيعها في منزل الوالد بالمحرق، وانا وابني محمد بين المحرق والصافريه، ننام في المحرق ثم اوصل ابني للمدرسه فيالرفاع ، واستقر بدون كهرباء في الصافريه كل رجائيأن تكون قضيتي محل اهتمام من وزير الإسكان، لأن أحصل ولو بشكل مستعجل على سكن وأنا على أتم استعداد لسداد أي مبلغ إيجار يطلب مني .
كما أناشد المسؤولين في ديرتي والتي هي الأم التي ربتني وقبل أن تتأزم الأمور وأن يتضاعف الموضوع بالنسبة لزوجتي وهي من تعيش الآن في أزمة نفسية شديدة قد تؤثر عليها وعلى مولودها، وقبل أن يرمي صاحب المنزل بكل أغراضيفي الشارع بعد أن تركني وأسرتي نعاني الأمرين في صيف لايرحم بدون كهرباء ولا ماء، وأنا الآن أطالب كل مسؤول بأن يقف معي ومع عائلتي قبل أن ألقى في الشارع وفي الختام أكرر مناشدتي لكل أهلي في الديرة. وكل رجالاتها الذين لا يألون جهداً في المحافظة على أبناء هذه المملكة بأن يكون موضوع أسرتي محل اهتمامهم.. وجزاهم الله ألف خير.
الفنان علي بحر توقف عن الحديث ليمسح دموعه التي حاول جاهداً ان يخفيها خلف نظارته لكنه فشل، مثل ما فشل في اقناع صاحب البيت الذي يسكنه بلا كهرباء أوماء أن يبقيه في المنزل الى ان يجد السكن البديل.
وفي اخر مقابلة له على قناة الكويت سال عن هذا الموضوع ولكنه لم يعلق واكتفى بالسكوت
تحياتي للجميع